علامة العراق مصطفى جواد

علامة العراق والأستاذ اللغوي والمؤرخ الكبير مصطفى جواد. ترك إرثا علميا في عشرات الكتب الأدبية واللغوية من تأليفه وكان عضوا في المجامع العلمية في كل من العراق والأردن ومصر وسوريا والمغرب. ولد الراحل الكبير في محلة "عقدالقشل" ببغدادعام 1904، تنقل بين بغداد وديالى في طفولته ودرس في المدرسةالجعفرية ومن ثم تخرج من دار المعلمين العالية عام1924 وعين معلما. في عام 1934 حصل علي بعثة لتطوير دراساته في باريس، فقضى سنة كاملة في القاهرة لتعلم الفرنسية وهناك التقي رواد الثقافة طه حسين والعقاد والزيات وباحثهم في أمور الأدب واللغة.
سافر إلى فرنسا وأتمشهادة الماجستير في جامعة السوربون وكان بإنتظار مناقشة رسالته للدكتوراةعن " الناصر لدين الله الخليفة العباسي" غير أن نشوب الحرب العالمية حال دون ذلك وعاد عام 1939 إلى العراق مدرسا في نفس المعهد الذي تخرج منه،وعين مشرفا على المدرسين الذين تولوا تثقيف الملك فيصل الثاني رحمه الله.إستمر في التدريس في في كلية التربية التي ورثت المعهد بعد تأسيس جامعةبغداد. في عام 1962 أنتدب للتدريس في معهد الدراسات الإسلامية العليا وعين عميداً للمعهد المذكور بعد عام. واصل النشر والكتابة والبحث في تلك السنوات رغم اشتداد آلام مرض القلب عنده والذي طال به. يعد مصطفى جوادعلما من أعلام اللغة العربية، عمل على صيانتها وحفظها أكثر من لغته الأم "التركمانية"، وأضحى بحق فخرا للعراق لما تميز به من حدة الذهن وقوةالذاكرة وتبوء مكانة المرجع اللغوي الذي تمكن من ناصية اللغة العربية، كماأنه كان مرجعا مهما في تاريخ العراق وألف في ذلك العديد من الكتب مثل"دليل خارطة بغداد" مع العلامة أحمد سوسة، و"الضائع في معجم الأدباء"و"رسائل في النحو واللغة" و"مستدرك على المعجمات العربية" وغيرها كثير،إلا أن أكثر ما إشتهر به الراحل الكبير كان برنامجه الإذاعي "قل ولا تقل"والذي كان يستعرض فيه الأخطاء الشائعة في اللغة العربية ويصوبها للجمهوربأسلوب سلس جعل الفصحى قريبة من أذهان الناس.
توفي العلامة مصطفى جوادعام 1969 في بغداد التي ولد فيها تاركا خلفه كنزا ثمينا من آثاره ومؤلفاته المختلفة في شتى ميادين المعرفة بلغت مجموعها 46 أثراً، نصفها مطبوع ونصفها الآخر ما زال مخطوطا ، بعد أن لخص رحلته في الحياة بالبيتين التاليين:
رشحتني الاقدار للموت لكن أخرتني لكي يطول عذابي
ومحت لي الالام كل ذنوبي، ثم أضحت مدينة لحسابي

ميدووووووو

يسلمو ميدو

شكرا عالمرور علامة العراق مصطفى جواد 630769

» الى العراق
» الى العراق
» العراق العظيم
» ثاني قصه من نوعها في العراق
» قصيدة على الكهرباء في العراق (شووووفوها)