free star المدير العام
رسالة sms : صور المزاج2 : اعلام : الجنس : عدد المساهمات : 895 نقاط : 1547 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 28/04/2009 العمر : 34
| موضوع: مدرب ايطاليا متمسك بخطته ولاعبيه الأربعاء يونيو 24, 2009 11:04 pm | |
| المنتخب الإيطالي قد خسر مساء الأحد الماضي صفر/ 3 من نظيره البرازيلي في مباراته الأخيرة بالمجموعة الثانية ببطولة كأس القارات ليخرج بطل العالم الأزوري من منافسات البطولة فيما فاز منتخب السامبا بقمة المجموعة عن جدارة.
وبعكس جميع التوقعات فقد ذهبت بطاقة التأهل للدور قبل النهائي الأخرى بالمجموعة الثانية إلى المنتخب الأمريكي الذي لعب مباراته بالجولة الثالثة الأخيرة لدور المجموعات بدون أي رصيد من النقاط ومتخلفا عن المنتخب الإيطالي بفارق ستة أهداف. ولكن المنتخب الأمريكي نجح بالفعل في تعويض فارق الأهداف الكبير عن أبطال العالم عندما فاز على مصر 3/ صفر في الوقت الذي خسرت فيه إيطاليا من البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة أخرى.
وواجه ليبي الذي حقق فريقه فوزا وحيدا بالبطولة بنتيجة 3/1 على المنتخب الأمريكي قبل أن يخسر مباراتيه التاليتين (صفر/ 1 من مصر وصفر/ 3 من البرازيل) انتقادات شديدة بسبب تمسكه باللاعبين الذين فاز معهم بلقب بطولة كأس العالم قبل ثلاثة أعوام في ألمانيا.
ووصل المنتخب الإيطالي إلى جنوب أفريقيا محملا بأكبر لاعبي البطولة سنا وقد أكد ليبي حتى بعد الخروج أن هؤلاء اللاعبون هم من سيمثلون إيطاليا من جديد في بطولة كأس العالم المقبلة عام 2010 بجنوب أفريقيا.
وانتقد ليبي لاستعانته بلاعبين مثل فابيو جروسو ولوكا توني وأندريا بيرلو ، وحتى قائد الفريق فابيو كانافارو أصبحت ضرورة استمراره مع منتخب الأزوري محل شك.
وقال ليبي غاضبا بعد الهزيمة من البرازيل: "لقد رأيتهم أفضل لاعبينا هنا على أرض الملعب. إنهم ليسوا أفضل تشكيل من بين اللاعبين الذين أحضرتهم معي إلى جنوب أفريقيا وحسب ولكنهم أيضا أفضل لاعبين في إيطاليا كلها ولن أغيرهم".
وأضاف: "ولكنني مع ذلك ملتزم بخطتي العامة في العمل استعدادا لكأس العالم. ولا أرى أي سبب يدعوني لتغيير هذه الخطة حتى لو كنت أشعر ببعض المرارة والحزن الآن .. أعرف أن صورة إيطاليا الحقيقية ليست ما ظهر للناس في مباراة البرازيل وأننا لم نرق إلى حجم الآمال المعلقة علينا .. ولكن لم يتغير شيء". وأشار ليبي إلى أن لاعب شاب مثل جوزيبي روسي لعب مباريات الفريق الثلاثة خلال كأس القارات وقال: "ولكنك لا تلقي ببساطة باللاعبين الشباب في مثل هذه المباريات. يجب تقديم اللاعبين الشباب تدريجيا ويجب أن يصقلوا بروية".
وأكد ليبي أنه وفريقه يشعران بخيبة أمل كبيرة لخروج إيطاليا من كأس القارات ولعدم ظهورها بشكل جيد خلال البطولة ولكنه أضاف: "سنعود إلى إيطاليا لعدة أسباب ، فبعض اللاعبين وصلوا إيطاليا وهم يعانون من مشاكل بدنية ولم يتعافوا منها حتى الآن".
ورغم الخروج المبكر فقد دافع ليبي عن أداء المنتخب الإيطالي خلال كأس القارات قائلا: "أعتقد أننا كنا جيدين. فقد سجلنا ثلاثة أهداف بالبطولة وفي النهاية لم نكن بحاجة لأكثر من هدف واحد لكي نتأهل إلى قبل النهائي".
وذهب بعض المحللين الرياضيين في إيطاليا للربط بين العروض الضعيفة لمنتخب بلادهم في كأس القارات وبين تدهور حال الدوري الإيطالي نفسه.
وكتب فابريتزيو بوكا في صحيفة "لا ريبوبليكا" يقول: "إن المنتخب الوطني يعكس على أفضل نحو حال الكرة الإيطالية التي تمر بأزمة ليست اقتصادية وحسب ولكنها أيضا تنظيمية وتمس حتى درجة وجودها".
ويبدو أن بوكا وغيره من المحللين الرياضيين وجدوا صلة بين إخفاق المنتخب الإيطالي في كأس القارات وبين إخفاق الأندية الإيطالية من ناحية أخرى على مستوى بطولات الأندية القارية حيث لم يحقق أي من أندية البلاد أي إنجازات على الساحة الدولية في الموسم المنتهي حديثا إلى جانب مواجهتهم صعوبات لموازنة ميزانياتهم.
وجاء انتقال نجم البرازيل كاكا من ميلان الإيطالي إلى ريال مدريد الأسباني مع احتمال انتقال المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والظهير الأيمن البرازيلي دوجلاس مايكون من بطل إيطاليا إنتر ميلان ليثبت أن الدوري الإيطالي بدأ يفقد بريقه.
ولكن من ناحية أخرى يبدو الربط بين إخفاق المنتخب الإيطالي والفرق المحلية بالبلاد غير صحيح تماما.
فقد جاء فوز إيطاليا بلقب بطولة كأس العالم 2006 في أعقاب فضيحة فساد مدوية هزت البلاد وتورطت فيها كبرى الأندية المحلية وبعض لاعبي المنتخب الإيطالي أنفسهم بما فيهم مدربهم ليبي قبل وأثناء كأس العالم.
وخلقت هذه الأزمة ما وصفها ليبي وقتها بأنها "روح الجماعة" والتي حاول بنائها من جديد عندما عاد لتدريب المنتخب الإيطالي ، بعد عامين من تركه ، في 2008 .
ولكن ما حدث على أرض الملعب أمام مصر والبرازيل أثبت أن إيطاليا لم يعد لديها هذه الجماعة التي تريد أن تعتمد عليها حيث فقد معظم اللاعبين المخضرمين مهارتهم وبريقهم وأصبح من الواضح أن الوجوه الجديدة بالفريق مثل روسي ستحتاج بعض الوقت قبل أن تندمج مع باقي العناصر القديمة.
ولكن برغم دفاعه المستمر عن فريقه يبدو في الوقت نفسه أن ليبي يفهم ما يواجهه من مشاكل جيدا حيث قال المدرب المخضرم: "هذا ما يمكننا تقديمه الآن ، وأقول الآن. وهو ما يعني أن المستقبل سيكون مختلفا عن الوضع الراهن. ولكننا الآن لم نستحق أكثر من ذلك بكل تأكيد".
ورغم اقتراب إيطاليا من التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 فإن ليبي ورجاله يدركون الآن جيدا أنهم أمامهم مشوار طويل من العمل الشاق حتى تتمكن البلاد من العودة إلى صفوف الكبار كما يدرك ليبي ورجاله أنه حتى تكتمل هذه المهمة سيظل أعداد المنتقدين والمشككين في تزايد وتربص مستمر.
ويرى الأقل تشاؤما في إيطاليا أن الكبوة الحالية للأزوري سببها مرحلة الانتقال التي يمر بها الفريق مع إضافة عدد من اللاعبين الشباب إلى نواة الفريق الأساسية من المخضرمين.
أما الأشخاص شديدو التفاؤل في إيطاليا فالتاريخ يقف إلى جانبهم لأن الفرق التي فازت بلقب بطولة كأس القارات في الماضي لم يحالفها الحظ أبدا بالفوز ببطولة كأس العالم في العام التالي | |
|