هاديس هو إله العالم السفلي التي تذهب إليه الأرواح البشرية بعد الموت ، إله الموت كما تزعم الأساطير الإغريقية ، وكان يحكم مملكة الأموات
هاديس هو أبن لكرونوس و ريا ، والأخ الأكبر لزيوس ، ملك الآلهة
سمي مانح الثروة كنايه عما تحمله باطن الارض من كنوز ، و التى هي جزء من مملكته ، وأشتهر هاديس بخوذته التي تخفيه عن الأنظار ، ومعني (هاديس) الخفي و قد سمي بهذا الأسم نسبه إلي خوذته .
ومملكة هاديس (مملكة الأموات) منطقة محايدة مخصصة لأرواح الأشخاص الذين لا تنتظرهم عقوبة ، أو ثواب عند موتهم ، وكان الإغريق يعتقدون أنه رغم غياب العذاب عن هذه المملكة إلا أنها مكان ممل
وتذهب أرواح الأشخاص الذين عاشوا حياة فاضلة ، لتعيش حياة سعيدة في الجنة الأسطورية ، أما الأرواح ذوي الأخطاء الفاحشة ، فتذهب إلى تارتاروس ، وهو مكان بعيد تحت الأرض (العالم السفلي) ، وهناك تعذب هذه الأرواح عذاباً أبدياً .
وكان الإغريق يعتقدون أن مملكة هاديس تقع تحت الأرض ، وأن فيها خمسة أنهار : (أكيرون ، وكوكيتوس ، وليثي ، وفليجيثون ، وستيكس) . وكل من هذه الأنهار يشكل جزءاً من حدود المملكة مع أراضي الأحياء .
وكان ستيكس أشهر أنهار مملكة هاديس ، فلعبور هذا النهر، كان على الروح أن تَعبُر على مركب شارون الذي كان يطلب أجراً على عمله
ولهذا كان الإغريق يضعون قطعاً نقدية في أفواه أمواتهم قبل دفنهم
ويقع منزل هاديس على شاطئ ستيكس ، ويحرس هذا البيت كلب بشع ، ذو رؤوس ثلاثة ، أسمه سيربيروس ، وبعد عبور النهر، يخبر كل روح عن مكانها الأبدي ثلاثة حكام : (أيكوس، ومينوس، ورادامنث) ، وتعذب أرواح مرتكبي الجرائم الفادحة ثلاثة آلهة تسمى (فيوريز أو إيرنيز).
وأشهر أساطيرة هي أسطورة خطفة لبرسيفوني ، أبنة ديمتر
عندما رأى هاديس ملك العالم السفلي برسيفوني أعجب بها ، وأستدرجها بوردة عجيبة وأختطفها ، وساعده هرمس ، إلى العالم السفلي .
وهنا طار صواب ديمتر ، فقد طلبت أبنتها فما وجدتها ، طافت أرجاء المعمورة وهي تسأل عن أبنتها فلم يجبها أحد كانوا جميعاً يعرفون قصة خطف برسيفوني ، ولكن من يجرؤ على البوح بهذا السر ، فمن يهرب من ملك الموت ؟!
حتى سكان الأولمب لم يجرؤوا على الجهر بما يعرفون .
تركت ديمتر عملها وراحت تبحث عن أبنتها ، وما عادت الحقول تنبت زرعاً ، فعمت المجاعة كل بني البشر وتضرعوا إلى سكان الأولمب الذين لم يعرفوا بادئ الأمر ماذا يفعلون ، فالبشرية مهددة بالمجاعة فالأنقراض
هنا يأتي دور مربيتها "بابو" التي كانت مشهورة بالرزانة والحكمة والأحتشام .
فالناس جياع ، وإن أستمرت ديمتر في الإضراب عن العمل فإن البشرية سوف تنقرض ، لابد أن تبتسم ديمتر وترضى حتى تعود الأرض إلى الإخصاب وتقديم الخيرات للبشرية ، فلابد من إدخال المسرة على قلبها
روت "بابو" لها الأخبار وقصص الأبطال وتاريخ الأقوام ، فما تزحزحت عن موقفها ، غنت لها كل الأغاني المفرحة والسعيدة ، فما أزدادت إلا حزنا .
الناس تتضور جوعاً والأرض تشكو من الملح ، وديمتر لا تغير موقفها ، لقد أضربت عن العمل
أخيراً راحت بابو ترقص وتغني لها ، وتروى لها النكات تلو النكات ، فإذا ديمتر تبتسم ثم تضحك ، وعندئذ أخبرتها الشمس بقصة أبنتها ، فأشتكت إلى سكان الأولمب
فحكموا على ملك الموت بإعادة برسيفوني ، و لكن هاديس كان تزوجها و جعلها ملكة على عالم الموتى
وأعلن هاديس أنه يمتثل لطلب كبير الآلهة بإعادة برسيفوني إلى أمّها ، ولكنـّه قبل أن يتركها أطعمها حبّة من رمّان تجعلها تعود إليه حتماً.
أخذ هرميس برسيفوني وذهب بها إلى ديميتر التي فرحت بها كثيراً ، ولكن كان لا بد أن تعود برسيفوني إلى مملكتها لأنها أكلت من طعام هاديس
واتـّفق الجميع على أن تقضى برسيفوني نصف عام عند هاديس ، ثم تعود مع الربيع لتقضيه عند ديمتر ، وبعودة برسيفوني عادت ديمتر إلى عملها وأخرجت الأرض زرعها ، وعم الفرح بين البشر فأقاموا لها المعابد وقدسوا أسرارها .
حلوه الفقره الاله الموت واكو قلوب بالموضوع